1/04/202310 رسائل تاريخية من رونالدو لن ينساها السعوديون

أوضح عامر الشوبكي ، مستشار الطاقة الدولي، أن " البيانات الصادرة عن المكتب الأمريكي لإحصاءات العمل الثلاثاء الماضي ليست ما كان متوقعا، حيث كان الاعتقاد السائد أن التضخم يرتفع بفعل أسعار الطاقة، لكن أسعار الطاقة تراجعت بنسبة 25 في المائة في الأشهر الثلاثة الماضية، وبلغ متوسط ​​سعر الغالون 3.7 دولارًا للبنزين، مما يعني أن أسعار الفائدة المرتفعة للاحتياطي الفيدرالي البالغة 75 نقطة مرتين على التوالي لم تفعل شيئًا يذكر لخفض التضخم.

ارتفاع التضخم بعيدا عن النفط والغذاء

يوضح الشوبكي في حديثه أن التضخم قد تسرب إلى مؤشر أسعار المستهلك بعيدًا عن النفط والغذاء، حيث تتقلب أسعارها، لكنها المقياس الحقيقي للتضخم، وإذا زاد التضخم بهذا المقياس بنسبة مئوية ووفقًا لهذه النتائج، فإن التوقعات تشير إلى نية مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة كحد أدنى و 100 نقطة كحد أقصى في اجتماعه المقبل ".

دفعات من التضخم في الشتاء

ويشير الشوبكي إلى أن الاقتصاد الأمريكي، وكذلك الاقتصاد العالمي، سيحصلان على مدفوعات جديدة من التضخم، وفقًا لتوقعات عدة مؤسسات عالمية، حيث من المرجح أن ترتفع الأسعار اعتبارًا من نوفمبر المقبل مع حلول فصل الشتاء مع تراجع الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي والتاريخ المقبل للعقوبات الأوروبية على النفط الروسي. في الخامس من ديسمبر، كل هذه العوامل تشير إلى دخول الركود التضخمي.

في موازاة ذلك، ستكون أسعار الغاز مرتفعة في الولايات المتحدة وستساهم في زيادة كبيرة في معدل التضخم، حيث يبلغ السعر حوالي 9 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBTU)، وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008. بالإضافة إلى ذلك، وعدت أمريكا بتصدير الغاز إلى أوروبا الموسم المقبل بحسب مستشار الطاقة الدولي، الذي أشار إلى أن التقارير الواردة من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية تشير إلى نمو الطلب على النفط وقلة الإنتاج من قبل عدة دول، خاصة وأن الدول المنتجة للنفط  وصلت لأدنى مستويات احتياطي الإنتاج.

تضخم مصطنع

و حسب الخبير الاقتصادي حسين القمزي: يجب أن نتذكر أن التضخم في الولايات المتحدة مصطنع، لأنه جاء نتيجة السياسات المالية والتحفيز خلال فترة (كوفيد -19)، والتي كانت تهدف إلى تجنب الانهيار الاقتصادي لكن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كان بطيئًا في اتخاذ الإجراءات لكبح جماحه معتقدًا أن هذا التضخم مؤقت وسوف ينخفض بمجرد أن يلحق الطلب بالعرض عندما تكون الأمور مستقرة، وهذا لم يحدث، لأن التضخم يستمر في الارتفاع.