أخر الاخبار

هذا ما قاله الرئيس تبون عن الأجور والعهدة الثانية والوساطة وبريكس

هذا ما قاله الرئيس تبون عن الأجور والعهدة الثانية والوساطة وبريكس

في لقاء جديد مع الصحافة الجزائرية ، مساء الخميس ، تطرق رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون ، إلى عدة ملفات داخلية وخارجية ، مثل الأجور ، والانضمام إلى البريكس ، والترشح لولاية ثانية ، وشائعات عن وساطة مع المغرب. وعقد الاجتماع في نفس القاعة التي استضافت اجتماعات مجلس الوزراء بقصر المرادية بالعاصمة.


وتحدث الرئيس تبون عن موضوع استرداد الأموال المنهوبة في قضايا الفساد. حيث كشف: "استعدنا نحو 20 مليار دولار". وأضاف: "هناك آليات لاستعادة الأموال (المنهوبة) المخزنة هنا وهناك".


وبشأن تعميم الرقمنة في الجزائر ، أكد الرئيس: "سيأتي اليوم الذي تصبح فيه الرقمنة حقيقة (في الجزائر) ، وسيظهر ما كان مخفيا". كما تطرق اجتماع الرئيس إلى تحسين القوة الشرائية للمواطنين ، حيث كشف عن "زيادات سنوية في رواتب الموظفين".


وفي الشأن الدولي نفى رئيس الجمهورية وجود أي وساطة بين الجزائر والمغرب. قال الرئيس تبون: إذا كانت هناك وساطة ، فالناس أحق بالمعلومات (عنها).


وعن الحياة السياسية فقد قال السيد الرئيس:


قطعنا شوطا كبيرا في مجال أخلقة الحياة السياسية في الجزائر. وقانون الانتخابات الجديد يفتح آفاقا كبيرة للشباب، لتحضيرهم لتولّي مناصب سياسية في البلاد. كما ان قطار الحياة السياسية كان يسير في سكّة غير صحيحة منذ 30 سنة، وكان القويّ يأكل الضعيف.


اما حول قضايا الفساد فقد نوه الى ان:


دول أوروبية متوسطية تساعد الجزائر في مساعيها لاسترجاع الأموال المنهوبة في قضايا الفساد. حيث استرجعنا ما يقارب 20 مليار دولار من الأموال المنهوبة من داخل الوطن، وسنواصل السعي لاسترجاع الأموال المنهوبة خارج الوطن. و انه لا يمكن تحديد قيمة الأملاك المنهوبة في الخارج، باعتبار أن أموالا ضخمة تمّ تهريبها إلى الخارج طيلة 10 أو 12 سنة.


ولا أتخلى عن أي إطار لمجرد أنه يتعرّض لانتقادات، فقد كان هناك مسؤولون فاسدون بالفعل، لكن دون أن تطالهم الانتقادات، لذلك يجب طرح علامات استفهام حول الأمر.


وعن القدرة الشرائية اضاف:


من حقّ المواطن أن يحصل على جميع احتياجاته بدون مشقّة، وبدون أي مساس بكرامته. وسنقوم بإجراءات لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين في عام 2023.


و اننا في المرحلة الرابعة من عملية رفع الأجور وسنواصل رفعها حتى يسمح الأجر للعامل بضمان العيش الكريم. ذلك يتعين ان يقابله التحكم في الأسعار.


وان السنة القادمة ستعرف اتخاد عدة اجراءات في هذا الصدد من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية و التحكم في التضخم مع رفع الانتاج والتحكم في الأسعار. ومواصلة رفع الاجور سنويا حتى تصل الى حد معين..فان رفع الاجور وقيمة الدينار ومحاربة المضاربة تعد التزامات بالنسبة الي..حيث انه اذا  تم رفع قيمة الدينار بنسبة 30 بالمائة ستتعزز القدرة الشرائية للمواطن.


كما ان رفع الأجور سيستهدف عدة فئات, وكشف ايضا انه في حال تجسيد الرقمنة الحقيقية سيتم منح صكوك بمبالغ مالية تسمح للمواطن بالعيش بكرامة, مبينا أنه من العدالة الحفاظ على حق البسطاء والمستضعفين.


كما اكد على ضرورة تعميم الرقمنة حتى نتمكن من احصاء العائلات ذات الدخل الواحد, مبرزا أنه سيأتي يوم تصبح فيه الرقمنة واقعا وسينكشف المستور.


وحول رقمنة القطاع الضريبي قال:


انه لا يمكن تحصيل الضريبة على الثروة قبل تعميم الرقمنة، وتعزيز الشفافية في المجال الضريبي. وان هناك نسبة كبيرة من المقاومة ضدّ تعميم الرقمنة، لكن سيأتي اليوم الذي تعمّم فيه الرقمنة، وسيُكشف كل المستور.


وعن قطاع التربية:


قال ان ترسيم الأساتذة المتعاقدين لن يمسّ بالمناصب المضمونة لخرّيجي المدارس العليا للأساتذة. وسيتمّ ترسيم أكثر من 62 ألف أستاذ متعاقد. حيث انه لا يعتبر المعلّم موظفّا، لأنه مربّي للأجيال، ويجب أن توفّر له الدولة جميع سبل الراحة.


وحول الاقتصاد ومجموعة البريكس:


فانه سيتوّج عام 2023 بانضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس، وعلينا رفع ناتجنا إلى 200 مليار دولار للاقتراب من مستوى اقتصاديات دول المجموعة. وان العلاقات مع أوروبا لا مفرّ منها بالنسبة للجزائر، والعلاقات مع الجزائر لا مفرّ منها بالنسبة لأوروبا.


وانه نتطلّع إلى حضور اجتماع دول بريكس في نهاية العام 2023. كما قال ان الجيش يحقّق نتائج كبيرة في مجال تصنيع المركبات. وقد تمكّنت مصانعه من تطوير المحرّكات وقطع الغيار، بعد أن كدنا ننسى أننا كنّا نصنع المحرّكات في وقت سابق.


اما عن فلسطين:


فقد قال: نعمل على تنسيق الجهود مع الدول المحبّة للحرية والسلم، لتصبح فلسطين دولة كاملة الحقوق في الأمم المتحدة مع حلول 2023. و انه كان من المقرر عقد اجتماع منظمة التحرير الفلسطينية أواخر شهر ديسمبر الجاري بالجزائر يضم كل المسؤولين الفلسطينيين من كل الفئات لكن تعذر ذلك لظروف خاصة بحسب الرئيس الفلسطيني محمود عباس متعلقة بالسنة الجديدة.


و ان هناك اجراءات شرع فيها سفير الجزائر بالأمم المتحدة بخصوص تنفيذ مخرجات القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في نوفمبر الفارط حول دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الهيئة الأممية.


واعرب رئيس الجمهورية عن امله في ان تشارك خلال 2023 كل الدول العربية المحبة للسلم مع الجزائر في اطار الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى تصبح فلسطين دولة كاملة الحقوق داخل الامم المتحدة حتى ولو كانت محتلة.


وعن العلاقات مع فرنسا قال:


ان هناك أطراف تستغلّ الخلافات بين الجزائر وفرنسا. ولا يمكننا التخلّي عن علاقات طيّبة مع باريس من أجل الجزائريين الذين يعيشون هناك. و ان فرنسا قوة اقتصادية دولية وأوروبية، والجزائر قوة إفريقية. ومن الضروري أن نبني معها علاقات نديّة لفائدة شعبينا.


حيث انه مهما بلغت علاقاتنا الطيّبة مع فرنسا، لا يمكن أن ننسى ذاكرتنا وتاريخنا، ولا جرائم الاستعمار الفرنسي في بلادنا. فان ماكرون تحرّر من عقدة القوة الاستعمارية، والجزائر تحرّرت من عقدة المستعمر السابق.


الجزائر مستعدة لتصدير فائض انتاجها من الكهرباء لأوروبا


قال الرئيس تبون ، إن الجزائر اقترحت تصدير فائض إنتاج الكهرباء إلى أوروبا ، مشيرا إلى أن بعض الدول الأوروبية قطعت إمدادات الكهرباء عن سكانها في فترات محددة ، في إطار إجراءات التقشف في مجال الطاقة ، الأمر الذي يشكل فرصة لتعزيز صادرات الجزائر الى بلدانها.


وأضاف أنه اقترح على بعض الدول الصديقة إنشاء خط كهربائي (كابل) يربط الجزائر بأوروبا في أقرب نقطة لإيطاليا على مسافة 270 كيلومترا وهي مسافة "غير بعيدة".


وفي هذا السياق أشار رئيس الجمهورية إلى الإمكانات التي تتمتع بها الجزائر في مجال توليد الكهرباء ووجود صناعة محلية للتوربينات الغازية.


وفي هذا الصدد ، قال: "كل الاحتمالات متاحة لإمدادات الطاقة من الجزائر. حتى الدول التي ليس لديها خط أنابيب غاز يمكنها أن تزود بالكهرباء مباشرة".


وبخصوص الغاز شدد الرئيس تبون على ضرورة مضاعفة الاكتشافات في هذا المجال لرفع حجم الصادرات من نحو 53 مليار متر مكعب حاليا الى نحو 100 مليار متر مكعب.


واعتبر أن الزيادة في اكتشافات الغاز أكثر من ضرورية في ظل ارتفاع مستوى الاستهلاك المحلي ، حيث أصبحت الجزائر بفضل مستوى التطور الذي وصلت إليه من أكبر الدول الأفريقية المستهلكة للغاز.


وفي هذا السياق ، أشار إلى أن الجزائر التزمت مع الشريك الإيطالي برفع صادرات الغاز الطبيعي إلى مستوى 30/35 مليار متر مكعب ، مشيرا إلى وجود مشروع لاستكمال خط الغاز الثاني ، بالنظر إلى أن الحالي وصل إلى حده الأقصى.


ورداً على سؤال يتعلق بمشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء الذي يربط الجزائر والنيجر ونيجيريا ، أكد السيد تبون أن مرحلة الدراسات شارفت على الاكتمال وأن بعض أجزاء منها قد اكتملت.


وأشار إلى أن الجزائر اتفقت مع النيجر على تولي استكمال المقطع الذي يربط خط الأنابيب من نيجيريا إلى الحدود الجزائرية ، مشيرا إلى أن هذا المشروع المهم يخضع لـ "الانقطاع".


ملف تصنيع السيارات


وبشأن ملف تصنيع السيارات أكد رئيس الجمهورية عزم الجانب الجزائري بالشراكة مع مجموعة "ستيلانتيس" الإيطالية المالكة لعلامة "فيات" على تحقيق معدل تكامل بعد عامين من إطلاق الشراكة من 30 إلى 40 بالمائة.

وفي هذا الصدد ، سلط الضوء على القدرات الوطنية في مجال التصنيع الميكانيكي ، مؤكدا أن الوحدات الصناعية للجيش الوطني الشعبي تمثل "قاطرة" الصناعة الميكانيكية في الجزائر ، حيث استطاعت - يضيف الرئيس تبون - تصنيع المحركات. . . والعديد من قطع الغيار للمركبات الثقيلة والجرارات.

وأضاف أن مسعى الجانب الجزائري في إطار إنعاش صناعة السيارات الحقيقية يتمثل في دمج الشركات الجزائرية في إطار التعاقد من الباطن مع الشريك الإيطالي لتصنيع العديد من المكونات ، مشيرا إلى أن الهدف ليس فقط تصنيع السيارات السياحية ، ولكن أيضا تصنيع مواد أخرى مثل الجرارات والشاحنات.


عهدة ثانية ؟


“ليست لدي أية إجابة، بل لا أفكر حتى في الأمر.. تجاوزنا بقليل نصف العهدة, وما يزال الوقت مبكرا جدا للحديث عن عهدة ثانية”.


وأوضح: أن “الأهم من كل ذلك هو بقاء سنتين على نهاية العهدة وتكريس التزاماتي, والشعب هو المخول للحكم على مساري فيما بعد.. كل شيء سيأتي في حينه”.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -